بحور الشعر العمودي: عدد التفعيلات وتعدد الأعاريض والأضرب

ومن خصائص هذا البحر أنه لا يستعمل إلا مجزوء سداسيًا كما يمكن أن يستعمل تاما بثمانية تفعيلات.

هو من أخف البحور وأسهلها، وهو يُشبه البحر الوافر في اللين ولكنّه أكثر سهولة وانسجامًا، وهو من السهل الممتنع الذي يقترب فيه الكلام المنظوم من القول المنثور، وسُمّي بالخفيف لخفته ولتوالي الألفاظ الخفيفة فيه[٢٩]، ومفتاح هذا البحر هو: يا خفيفًا خفت به الحركات فاعلاتن مستفعلن فاعلات[٣٠]، وتنقسم تفعيلات البحر الخفيف: فاعلاتن، مستفعلن، فاعلاتن، تتوزع إلى فاعلاتن، فاعلن، في العروض، أما في الضرب فهي: فاعلن، مفعولن[٣١]، ومن الأمثلة الشعرية على هذا البحر قول الحارث بن حلزة:[٣٢]

يتألف كل بيت شعرٍ من أجزاء، والأجزاء هي التفاعيل التي تتكون من مقاطعَ عروضيةٍ وهي الأسباب والفواصل والأوتاد.

الأصول: هي كل تفعيلةٍ تبدأ بوتدٍ سواء أكان مجموعًا أم مفروقًا، وهي أربع:

ومفتاح هذا البحر هو: منسرح فيه يضرب المثل مستفعلن فاعلات مفتعل[٣٠]، وتنقسم تفعيلات البحر المنسرح: مستفعلن، مفعولات، مستفعلن، تتوزع إلى مستفعلن، مفتعلن في العروض، أما في الضرب فهي: مفتعلن، مستفعل[٣١]، ومن الأمثلة الشعرية على هذا البحر قول أبي نواس:[٣٤]

وزن البحر الكامل هو متفاعلن متفاعلن متفاعلن، متفاعلن متفاعلن متفاعلن، وزحاف الكامل يدخله كثيراً زحاف الإضمار، وهو تسكين الثاني المتحرك، وبذلك تصبح مكوّنة من سببين خفيفين، ووتد مجموع مثل مستفعلن، وقد يدخله الطيّ، وهو حذف الرابع الساكن، ولكن في حالات نادرة، والكامل يستخدم تاماً ومجزوءاً، وذلك بحذف ثلثه أو حذف التفعيلة الثالثة من آخر كلّ شطر من شطري البيت.[٣]

هو من البحور الذي شبُّه بالكثير من غيره، فقيل إنّه يُشبه الهزج من حيث الجزء وتقديم الأوتاد على الأسباب، كما أنّه يُشبه البحر المجتث في قبضه، وسُمي بالمضارع لأنه ضارع المقتضب، كما ضارع البحر المنسرح أيضًا، ويعتمد في هذا البحر أنه لا يجوز نظمه في ما خلا التواشيح والأناشيد[٣٥]، ومفتاح هذا البحر هو: تعد المضارعات مفاعيل فاعلات[٣٦]، وتتوزع تفعيلات البحر المضارع: مفاعيلن، فاعلاتن، وله عروض واحدة وهي: فاعلاتن، وفي الضرب تستخدم التفعيلة نفسها[٣٧]، ومن الأمثلة الشعرية على هذا البحر قول أبي نواس:[٣٨]

بحر المجتث؛ وزنه في الأصل"مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن"

تمت الكتابة بواسطة: إيناس ملكاوي آخر تحديث: ١٧:٣٧ ، ٢٠ ديسمبر ٢٠٢١ ذات صلة بحور الشعر العربي وتفعيلاتها

سُمّي بذلك لأنّه اجتُثّ أي " اقتُطع" من البحر الخفيف بإسقاط تفعيلته الأولى، ولا يستخدم إلا مجزوءاً رباعي check here الأجزاء، وهو من الأبحر النادرة، ووزنه الشعري التام:

مثال: يُذكّرني طلوعُ الشّمسِ صخرًا *** وأذكرهُ لكلِّ مغيبِ شمسِ

وإِعطائي على المكروهِ مالي          وضَربي هامَةَ البَطَلِ المثيحِ

بحر المضارع؛ وزنه في الأصل "مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن"